احسنت فادي
فعلاً.. الجاهل من قد اكل ماقد عرف مضرته واثر شهوته على راحة بدنه
قال الله تعالى(وما أوتيتم من العلم الا قليلا)
(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)
صدق الله العظيم
من أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام:
((ماملاء ابن آدم وعاء شر من بطنه,بحسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده,فاءن كان لامحالة فاعلا فثلث لطعامه,وثلث لشرابه وثلث لنفسه)).
من اقوال سيدنا عمر رضي الله عنه((((نحن قوم لانأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع)).
يقول احد الخلفاء: ((الدواء الذي لايكون معه داء أن تقوم الى الطعام وأنت تشتهيه وأن تقوم عن الطعام وأنت لاتزال تشتهيه)).
قول اخر: ((المعدة بيت الداء,والحمية رأس الدواء)).
يقول المثل التركي: ((من يأكل ومعدته ملآنة انما يحفر قبره بأسنانه)).
يقول المثل الالماني: ((تروق مع الامبراطور وتغدى مع البورجوازيين(الطبقة الوسطى)وتعش مع المتسولين)).
التغذية الجيدة=الصحة الجيدة=المظهر الجيد.
يؤكد البروفيسور الفرنسي بيير بالاردي أن الشعور بالإرهاق والأرق وآلام الظهر مصدرها واحد وهو بطن الإنسان. مشيرا إلى أن البطن يعد بمثابة مخ ثان للإنسان يرتبط مباشرة بالأول.
وقال إن البطن يقوم من خلال الأمعاء بإنتاج ما يقرب من 70 إلى 85% من الخلايا المناعية... مشيرا إلى أن تحسين نوعية هذه الخلايا يؤدى إلى الإقلال من ظهور الكثير من الأمراض.
وللحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي ينصح بيير بتحقيق التناغم بين مخي الإنسان "المتمثلين في الدماغ والبطن" من خلال تطبيق الوسائل الحديثة التي تقضي بمعرفة القواعد الخاصة بالتنفس السليم والتغذية المتوازنة والتمرينات الرياضية والتدليك، بعيداً عن تناول العقاقير الطبية.
ومن جانب آخر ولحياة مليئة بالصحة والشباب... ذكر أحد الأطباء سبعة علاجات طبيعية هي: الهواء النقي، وأشعة الشمس، والراحة، والتمرين الجسدي، والغذاء المناسب، والماء الصافي، والإيمان، وقال إن هذه العلاجات، على بساطتها، أو بسبب بساطتها، فيها الخلاص من كل الأمراض.
ولا أحد منا يجهل أن الهواء ضروري ليس للصحة فقط بل لاستمرار الحياة على الأرض، فالجسم يحتاج إلى الأوكسجين الذي في الهواء.
وكم هم الذين يحيون مرضى ضعفاء لأنهم يستنشقون هواء ملوثاً في المعامل والمدن المزدحمة بالسكان، أو لأنهم لا يحسنون تهوية بيوتهم، أو لأنهم يلوثون بأنفسهم الهواء الذي يستنشقونه بالنيكوتين، والقطران، والسموم الأخرى فإذا أردنا أن نحيا أصحاء سعداء علينا أن نستنشق الهواء النقي، وهذه هي الخطوة الأولى نحو الصحة.
وأشعة الشمس ضرورية أيضاً لصحتنا ورفاهيتنا، ومن دون هذه الأشعة التي تمتلك خاصية شفائية، لا يستطيع حيوان أو نبات الاستمرار في الحياة. فأشعة الشمس تنقي الهواء. وأشعة الشمس أعظم قاتل للجراثيم المضرة ولا ننسى المثل القائل: البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب.
وليس أهم للجسم، وقد أنهكه التعب، وللعقل، وقد أنهكه التفكير، من الراحة والهدوء، وعندما نصاب بالمرض، ينصح الطبيب، أو تلزمنا الطبيعة بالنوم في الفراش، للراحة، ومن الملاحظ أنه كلما زاد نشاطناً ازدادت حاجتنا للراحة، فالراحة ضرورية لكل فرد، وتأخذ بعض الأعضاء قسطها الكافي من الراحة دون أن نشعر.
والتمرين الجسدي ضروري للحياة كالراحة، غير أن الكثيرين منا اعتادوا الكسل، وإذا أتيح لهم الركوب، ولو إلى مسافة قصيرة، يقلعون عن المشي، وليست هذه هي السبيل الصحيح للصحة، إذ يجب أن نمرن عضلات الساقين، والظهر، وسائر عضلات الجسم، فالجسم واستنشاق الهواء النقي من أهم مقومات الصحة.
يجب البحث عن الغذاء المفيد للجسم بحيث تكون هذه الأطعمة مصدر طاقة ونشاط، والإكثار من الخضار والفواكه والأغذية المتزنة، كما يجب أن نتذكر أيضاً أضرار الإفراط في تناول الطعام/ وكذلك عدم تنويعه.
والماء هو عماد الصحة، لأنه يسد حاجات الجسم، ويساعد على شفاء الأنسجة التالفة، والماء الصافي النقي هو أفضل شراب يمكن أن يتناوله الإنسان، والسوائل الأخرى، كائنة ما كانت، لا تسد عنه.
والإيمان الحقيقي بالله وسيلة علاجية أهم من كل ما ذكر، لأن الصحة والشفاء يأتيان من عند الله، لكن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالأخذ بالأسباب.