كتاب عقلك العملاق الجزء الثاني

((سلسلة عقلك العملاق))

عقلك العملاق 2

كان أبي حفظه الله يقول وانا صغير إقرأ أكثر تعرف أكثر وتصبح أذكى ، وهذا ما فعلته ولكني للأسف حتى سنين قليله مضت لم أكن أفهم حقيقة هذه الدنيا بل أن الكثيرين بكل صراحة نعتوني بالغباء ، إذ القراءة الكثيرة لم تكن الحل ولكن اسمعني مع الاعتذار الشديد لوالدي العزيز والغالي فأنا إن كنت أعيش أي نجاح في حياتي فله الفضل العظيم بعد رب العالمين ، ولكن هل ياترى يعمل العقل البشري على الاضافة أم على مبدأ آخر ، دعني أوضح لك .

أجمل ما قرأته للكاتب المحفز زيج زيجلار في كتابه الرائع ( أراك على القمة ) هو أن قراءة الكتب قد لا تزيد عليك بالقدر الذي تخرج من الحكمة والعبقرية والمعرفة التي هي في الاصل وضعها الله فيك منذ خلقك ، إذا القاعدة التي تقول إقرأ أكثر تعرف أكثر وتصبح اذكى ليست بالدقة مقارنة بالقاعدة التي تقول فكر أكثر فيما تقرأ تصبح أذكى أكثر وأكثر .

أجل فالعقل إذا لا يعمل على الاضافة بل على التكاثر، أي تضخيم وتكثيف الافكار ومضاعفتها ، إذا هو يتكاثر وليس يجمع ، حسناً تخيل معي لحظات تسرح بها ويذهب ذهنك وخيالك الى ما نسميه أحلام اليقظة ، أليس ما تفكر به هو نتاج ما حدث معك أو سمعته أو قرأته أو وصل إليك من أي حاسة فهو في النهاية في عقلك واذا لم تستخدمه فستتراكم عليه افكارجديدة ويندثر بدن بالتفكير به فأنت إنما تعمل على ربطه بما لديك من معلومات وأفكار في ذاكرتك وكأنك تنشئ نسيج عنكبوتي مترابط ، اذا الخيال والتخيل والتصور هو بالضبط ما اقصده وما أتمنى أن أصل بك إلى الاقتناع به ، فيصبح عاده فيك وتستعمله كل يوم .

إن أكبر مسرح في الكون وهو مسرح بلا حدود ولا متناهي وامكانياته خارقة وتجهيزاته عظيمه وهذا المسرح هو خيالك نعم خيالك ، الم تشاهد من قبل افلام الخيال العلمي وافلام الرعب الغير منطقية فهل تعلم بأن خيالك قادر على تصور بيت بل يتوسع ليصل حي أو بلدة وربما بلد باكمله وقد يتجاوز هذا كله ليتخيل العالم بأكمله لا بل قد يتصور عقلك ويتخيل مجرة بأكملها وربما مجرات فتصور هذه القدرة العظيمة يا رعاك الله ،

إن عقلك ذاتي الابداع ، فهي حكمة أوجدها الله فيه ، لعقلك طريقة خاصة بالتفكير لا تشبه أي شخص في العالم ، فانت عندما تخلق مجرات واكوان التفكير في رأسك تزداد معها الروابط الذهنية والفكرية والمادية في عقلك ، وبذلك يتعقد عقلك أكثر فاكثر وبذلك تجعله أكثر تطورا وسعةً وقوةً ورقياً وتقدماً ونجاحا ً ، وهذا الكلام إن دل على شيء فإنما يدل على أنك أنت بالفعل شخص متفرد تماما بطريقة لا حدود لها ، نعم أكثر مما تعتز به، فالوحيد في التاريخ البشري الذي يشبهك فقط نفسك ، أي لا يوجد شخص في الدنيا على مر التاريخ يطابقك في طريقة التفكير ، لذا فأنت عظيم وفريد ولك كل الحق أن تفتخر بنفسك .

نحن نعلم القاعدة التي تقول ( أن المدخلات الخاطئة تؤدي الى مخرجات خاطئة ) أي اننا سنصل الى نفس النتائج الخاطئة من استعمال نفس الاسباب في كل مرة نستخدمها ، واننا اذا ما ادخلنا بيانات خاطئة لعملية حسابية فأننا سنصل حتما الى نتيجة خاطئة ، مع التذكير بان الانسان لديه القدرة على السيطرة والتحكم بالاسباب وبينما تنعدم هذه السيطرة و وهذا التحكم على النتائج ، فأنت تعلم أن الطبيب دائما يجيبنا قبل دخوله غرفة العمليات بأنه سيعمل ما عليه والنتائج على رب العالميين .

احترم مقولة العالم الاديب جون ملتون في كتابه " الجنة المفقودة" ( أن العقل لديه القدرة عندما تحركة الذات على تحويل الجنة الى جحيم والجحيم إلى جنة ) إن أجمل ما أوجده الله تعالى من خصائص للعقل البشري هو أنه لا ولن يدمر ذاته أبدا تماما كما الطفل الذي يهرب من أي شيء قد يؤذيه إلا اذا وضع العقل في ظرف واحد ، وهو تلويثه بفكرة خاطئة وتأيدها بالاحاسيس والمشاعر ، عندها ستعمل كل القوى والطاقات العقلية للعمل وفق هذه الفكرة وكما سبق أن قلنا سواء كانت هذه الفكرة صحيحة أو خاطئة فالعقل الباطن لايميز بين صحيح أو خاطئ فكل الامور لديه صحيحة ويؤيدها ، كما أنه لا يميز بين واقع وخيال فكل ما تفكر به يؤيده ويعمل بناء عليه ، فتخيل لو أن أحدا أخبرك خبرا سيئاً عن انسان غالي عليك وقريب جدا منك بأنه قد توفي أثر حادث ، عندها سيتغير لون وجهك وتقلق وتتغير طباعك ويجتاحك الحزن والأسى ، فماذا لو كان يمازحك وان الخبر غير صحيح ، اذا لاحظ كيف صدق العقل الباطن وتحكم بإنفعالاتنا تأيداً للفكرة التي في العقل الواعي تماما ، وهنا أشير الى أمر في غاية الأهمية ألا وهي أن الكثيرين يحكمون على التصرفات أي يفسرون النتائج بناء على السلوكيات ، فالاصح أن تفسر النتائج اعتمادا وانطلاقا من الافكار وليس السلوك ، فالسلوك تأتي من أفكار أيدتها المشاعر والاحاسيس ، وتذكر أن الفكرة في رأسك إما أن تكون حافزا للسعادة والنجاح ، أو تكون حافزا للتدمير الذاتي والفشل .

لاحظ معي هذه النتائج :
لماذا كلما حاولنا التغيير للافضل حصلنا على نفس النتائج ؟
لماذا عندما نعلم اطفالنا لا يبدعون؟
لماذا عندما تهتم بالمشروع أكثر لا نحصل على نتائج نتمناها؟
ترى لماذا بعد كل جهودنا نصل الى عكس النتائج المتوقعة ؟
هذا ما سنعلمه تفصيلا في الجزءالقادم ... فالى اللقاء

المؤلف
سهيل عواد

كلما قرأت كتاباتك يا أستاذ زاد أستيعابي لعدة أمور

ولكن كلما قرأت وأكتسبت المعرفة زاد شعوري ( بعدم المعرفة )

أتمنى أن تجيبني عن السبب.

بالفعل لديك العقل المبدع وأتمنى ان اكتسب قدر الأمكان من معرفتك وخبرتك

موفق بإذن الله..

كتاب عقلك العملاق الجزء الثاني Qq039

من نعم الله هلى الناس ان وضع لهم مصابيح منهم تضيء لهم طرقهم ودروبهم وبفضل ما تكتبه وتدرسه وتعلمه تصبح طرق حياتنا اكثر وضوحا
زادك الله من العلم النافع واعانك على اعمل به واعانك على تعليمه ونشره حتى تكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله

أختي آلاء

الانسان كلما تعلم كلما اكتشف مساحة جهله
لقوله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )

لذا يجب أن نتذكر أيضاً قوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )

اللهم أجعلنا جميعا من اصحاب العلم والحكمة والانجاز

أخي sleepy flowers

لا يقدر قيمة الناس إلا أصحاب القيمة العظيمة

أعتز بمعرفتك ولك مني وافر التقدير

واعاننا الله على الخير دائماً

اللهم أجعلنا من أهل الحكمة والانجاز
شكراً للرد أستاذ
أعانك الله على نشر الفائدة

مشكووووووووووووووور عالمجهووووووووووود

» كتاب عقلك العملاق الجزء الاول
» كتاب عقلك العملاق الجزء الرابع
» عقلك العملاق الجزء 3
» أختبر قدرات عقلك
» للعقل ألوان فما هو لون عقلك