لا تستثمروا كل مدخراتكم في بنك العواطف !!!

في القرن العشرين ... الحب ... هاتف لا يدق !!!
كم جميلة هذه العبارة ....
نحن لا نختار الحب ... ولكن نوهم نفسنا اننا اخترنا ... كي نثبت لأنفسنا ... اننا اصحاب قرار ...
تماماً كالكذب ... نحن ندرك وجوده ... بين اي شخصين عاشقين ... ولكن انا احترم هذا الكذبة التي تعيش بين زهور الصدق ... رغم انها كذبة ... وذنب لا يغتفر ولكنها الشيء الوحيد الذي ... يسمح لنا بالحفاظ على من نحب ...


كم شخص منا يحمل الصدق في اعماقه لمن يحب ورغم ذلك تبدأ قصة الحب وتنتهي ونحن نخشى ان نطلق العنان لاعماقنا ... كي تبوح بكذبة العمر ...
الكل فينا .. يدرك انه يكذب ... ولكن يخشى الفراق ... لذلك يقنع نفسه ان محبوبته ستغفر له ان حطم جسر الكذب ... بصدقه ... ولكن في الحقيقة ( عذراً لحواء) ... لا تغفرون انتم ... بل تبنون جسراً لانحلال الثقة مع من قرر ان يكون صادق !!! معكم !!!


هذا هو الواقع ..
كم محب يكذب على محبوبته انه قادر على حمايتها في ما تبقى من العمر ... وعند موعد ازهار الربيع ... تذبل زهوره ... ولا تنمو... نحن نكذب لأننا سعيدين ببقائهم جانبنا ... لاننا نحيا بمن نحب ... لأننا لا نريد ان ينتهي فصل الحب ... كل ما نريد ان نكون مع من نحب ...
نحن نحب مؤقتاً ... في المدرسة ... ينتهي الحب على منعطف الجامعه ... وفي الجامعه ينتهي مع انتهاء ساعات الخطة الدراسية ... نتخرج من الجامعة ومن الحب ايظاً ...


لما !!! لاننا فكرنا بيومنا فقط ...
فكرنا بأبتسامة ... دمعه ... اوشيء من أمل !!!
كم من عشاق يتقاسمون نفس العمر ... ويعشقون حد الموت ... رغم انهم يدركون انهم لن يكونوا معاً في يوم ... يتقاسمون كذبة ... وهم يدروكن النتيجة ...
لان في عالمنا هناك قانون وضعه اصحاب الأمر ... من قبل ... أولئك الذين وضعوا قانون الحياة ... في عالمهم الماضي ... ونحن تبعنا خطاهم ... لان من الخطأ ان نتطاول على ماضيهم حتى ولو كانت قوانينهم تلك ... قد بددها علماء الحب في الحاضر ... واستبدلوها بقوانين اصح ...
قانون (1)
لابد ان يكبر الشاب الفتاة بسنوات ... كي يتزوجها ...
اي حكم ذلك ... واي قانون ...
فلما تراهم يحبوا ... قدر !!! ام ماذا ايه العشاق !!!
ولا يكتفون فقط بان يعيشوا كشيء صادق بين كل الكذب ... لا .. يبنون احلام ... ويعيشونها لحظة بلحظة ...
وعند اقتراب النهاية ... الكل يودع الأخر ... بعيون تحمل شيء ... من أمل ... صنعوه واقنعوا انفسهم ... ان الروح ستدب فيه وتحييه ...
كيف لدمية صنعتها بيدي ... ان تحيا ...


هو الحب ... لا غير ... من سيصنع الدمى ... هو الحب لاغير.. من سيجعلنا ... استاذه في الكذب ... ولكن جميعنا اخترنا الكذب ... لاننا لا نقوى على رحيلهم وكانت حجتنا اننا نكذب من شدة الصدق !!!!


تأكدوا دائماً ... لا تستثمروا كل مدخراتكم في بنك العواطف... فربما سيكون بنكً وهمياً... حينها سينهار سوق الحب ... كعالم من الورق نحن من صنعناه... بأيدنا... والآن... نطارد أوهامنا ... بعقود... دفعت ثمنها ... سنوات عمرنا الراحلة...


فلا تلوموا العاشقين !!! ان كذبوا ...
فالفراق ... طعمه مر !!!




أصعب الألم أن يكون أخر الحلول !!! جرح من تحب !!!


بقلمي :
احمد .