قبل أن أقول إلى اللقاء
أود أن أقول لك جزاك الله كل الخير، سواء قرأت الكتاب أو لم تقرأه، فبمجرد فضولك بالإطلاع فيه هذا بالنسبة لي شيء ليس بالهين، رغم أنني أتمنى ألا تكون ممن خسروا الفائدة التي بذلت سنين في صياغتها على شكل ((عبقرية التميز)) إنه لك كما الآن، كنت أعتقد أنه لي حينما كنت أكتب وأعمل على إصداره لكني اكتشفت الآن أنه من حقك أنت وأن رحلتي فيه انتهت لعلّي أبحث عن رحلة ممتعة أخرى في كتاب أو إصدار آخر.
عزيزي القارئ ربما التقينا من قبل أو ربما لم نلتقي، لكنني أشعر أن عقلينا وقلبينا تلامسا بشكل ممتع، لقد منحتني هبة عظيمة حين سمحت لي أن أقدم لك تجربتي وحياتي ومهاراتي من خلال هذا الكتاب، وكلي أمل أن أكون قد حركت مشاعرك ولو قليلاً بالمتعة والفائدة لعل الله تعالى يجزيني خيراً يوم الحساب، وسامحني إن قصرت أو غلوت أو سهوت أو أخطأت "فجلّ من لا يسهو".
كلّي أمل أن نلتقي أو أن نبقى بعد هذا الكتاب على اتصال، أو أن أحظى بالالتقاء بك شخصياً في إحدى دوراتي التدريبية أو محاضراتي أو ندواتي أو اصداراتي، أو أن تشاركني أنشطتي الخيرية، حتى وإن كان اللقاء صدفة، تأكد أننا على درب واحد نحو القمة والتميز فلا تتردد في أن تقدّم نفسك لي، إذ أنني أفخر بكل من كان لي شرف التأثير في حياتهم ولو قيد أنملة، أو أثروا هم في حياتي.
إلى أن يحين وقت اللقاء مرة أخرى تذكر أن تتوقع حدوث معجزات من ذاتك وقدراتك ومواهبك ومهاراتك، وتذكر أن في الماضي كانت المعجزات تصنع في السماء ثم ترسل إلى الأرض، أما الآن فإن المعجزات تصنع في الأرض ثم ترسل إلى السماء بإذن الله وتوفيقه، فالله تعالى يقول: ((إن الله يهدي من يشاء)) صدق الله العظيم.
ـ تم بحمد الله وتوفيقه -