ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير
ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير
ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير

ملتقى التنمية البشرية والتطوير الذاتي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الريادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سهيل عواد
مدير المنتدى
سهيل عواد


عدد المساهمات : 396
درجات : 6517
تاريخ التسجيل : 28/05/2009
العمر : 50

الريادة Empty
مُساهمةموضوع: الريادة   الريادة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2009 9:02 am

الريادة


وبإختصار أن تكون في المقدمة مبدع ،وليس تابع الريادة شيء جميل جداً.

هل سألت نفسك يوما إذا كان الغزال أسرع من الأسد فكيف يفترسه ؟

كلنا نعلم مع إطلالة كل صباح في أفريقيا يستيقظ الغزال مدركاً أن عليه أن يسابق أسرع الأسود عدواً وإلا كان مصيره الهلاك ،ومع إطلالة كل صباح في أفريقيا يستيقظ الأسد مدركاً أن عليه أن يعدو أسرع من أبطأ غزال وإلا هلك من الجوع ،إذاً ليس المهم أن نكون أسوداً أو غزلاناً ،ولكن المهم أن مع إشراقة كل صباح ،يتعين عليك أن تعدو أسرع من غيرك وأن لا يدخل الخوف والتردد إلى قلبك لأن ذلك ما قد يحدث بالفعل عندما يلتفت الغزال ليرى الأسد خلفه يدب الخوف في نفسه أو ربما يأتيه شعور بأنه لا يقدر فيفترس.

حتى تحقق الريادة والنجاح المتميز ،لابد أن تكون في المقدمة وإذا لم تكن في المقدمة فأنت في الخلف وأكبر دليل على ذالك : هل معروف ثاني رجل صعد للقمر؟؟ ،أو ثاني من صعد قمة إيفرست؟؟ ،نعم فالمتسابق الثاني في السباق لا يكترث له أحد ،ولا أحد يحفظ اسمه ،لذلك لا بد أن نكون في المقدمة.

التنمية وحدها لا تكفي إذا لم نأتي بالجديد والفريد ،لنبد فنقود أنفسنا نحو مستقبل أفضل بكثير وإذا سُؤلنا هل لنا أهداف؟ سنجاوب بكل فخر نعم ،أما إذا سُؤلنا عن هدفنا النهائي – فعذرا- ليس لمثلنا هدف نهائي فنحن طموحنا لا حدود له ،لأننا الأول وليس ثانيا ،فنحن لا نصنح حاضراً بل نصنع مستقبلاً ،التاريخ لا يرحم الضعيف ،ولا يجامل القوي ،لذا يجب أن يكون إيقاع تطورنا متتالي. فالبشر على وجه الأرض إما تابع أو متبوع فأيهما تريد أن تكون؟
والرسول - صلى الله عليه وسلم – قال: ( الناس معادن ) إذاً الناس إما ماس أو نحاس فإيهما تريد أن تكون؟؟ ،إذا قررت الأن قلها في نفسك واتخذ القرار المناسب فنقطة الإنطلاق نحو مصيرك هي أفكارك ونحن نعلم النتيجة العملية للأفكار التي توصّل إليها فرنك أوتلو :

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك

و تذكر المبدأ الذي يقول : ( حياتي من صنع أفكاري ،وأنت الذي تحدد الحياة التي تريد أن تعيش فيها)

أنا أؤمن بأن الفشل معلم كبير ،ولكن ليس لدينا وقت نتعلم من فشلنا فالوقت بالنسبة لنا هو عمرنا وعمر من يلينا فكيف نضيعه في الفشل والملهيات؟ لا يجب أن نكون ذوي تجارب فاشلة وإنما يجب أن نستغل الفرص ونتعلم من فشل الآخرين وأن نستغل أقصى طاقات عقولنا قبل وأثناء فعل أي شي لكي لا تكون تجربة فشل ، فالإنسان الذي يستفيد من تجارب فشله احترمه ولكن حياته مبنية على الفشل حتى نجاحه كلفه الغالي والنفيس في تجارب الفشل هذا وإن نجح اصلاً.

أما إذا مرت بحياتنا تجارب فاشلة فأعلم بأن الرقي والتطور والنضج والإبداع والتميز لاعلاقة له بفشل تلك
التجارب.

عالمنا ليس مثالياً كي نطمأن له ، فإذا نظرنا إلى الشرق وجدنا أمثلة حية على الكوارث والنكبات وكذلك إذا نظرنا إلى الغرب والجنوب نجد أمثلة متشابهة ،لذا نحن بحاجة ماسة لأن ننظر في أنفسنا وواقعنا كي نبحث عن الريادة ولكن في المقدمة وهذه هي معادلة التطور والإبداع والتميز وإن لم نحل مساءلنا على هذه المعادلة فإننا سنخرج بنتائج ولكنها خاطئة فما بالك لو بنينا حياتنا عليها.

الصورة الميثالية التي يجب أن نعيش في بروازها هي البقاء للأفضل يجب أن تؤمن بأن الله تعالى خلق :
* القوي والضعيف
* الغني والفقير
* المتبوع والتابع
* المبدع والمقلد
* صاحب البصيرة وفاقدها
فأين يجب أن تكون ؟

نحن نعيش مبدأ الترغيب والترهيب ،الريادة لا ترضى بأقل من المقدمة والإبداع والتميز فأنا أعني أولاً وليس ثانياً في أي مجال ،فالمواكبة لا تعني السبق إنها تعني السير مع الآخرين ،إذاً فأين التقدم ؟

إذا كان كل ما نصبو إليه هو الوصول إلى مستوى الآخرين فأنت لن تتقدمهم أبداً يجب أن نأخذ بزمام الأمور لأننا إن لم نفعل فنحن تابعون ومتخلفون إذاً لابد أن نأخذ الأولوية ولابد أن نكون في المقدمة بأفكارنا وأعمالنا وانجازاتنا وتخطيطنا للمستقبل بل والوصول إلى ماخططنا من غايات وأهداف وطموحات ورؤى.
يجب أن تعلموا أن الصورة الميثالية بالنسبة للعالم كله هي البقاء ،ونحن نعلم أن البقاء دائماً للأفضل والأسرع فنحن في الواقع في سباق رهيب في حياتنا في هذا العصر والعصور القادمة ولكن مع أمرين فنحن نسابق السرعة والابتكار.
هذا يعني أن ننطلق بسرعة ومن دون أخطاء ،فإذا سألتم لماذا السرعة فلأن الأسرع يأكل الأكبر كما يقولون بالإنجليزية.
ولأن المنافسون ليسو نياماً ويهم يعدون مثلنا وسيحاولون دائماً أن يكونوا في المقدمة ،ولأن الافكار تنتقل بسرعة الضوء أيضاً ،ولأنهم يبتكرون لتميزون بل ليفوقون ويسبقون.
لذا إن لم ننفذ فسينفذ الآخرون وإن لم نستفد بأسرع وقت فسيستفيد الآخرون ،وإن لم نستغل أفكارنا وعقولنا بأسرع وقت ممكن فسيستغلها آخرون وسيسوقونها وسيحصدون كل الفوائد المتتالية:
* كالقوة والثروة
* فرص العمل والاسواق الكبيرة
* الاستقرار والخبرة
* تعزيز القدرة التنافسية
* عشرات الفوائد الجديدة
يجب أن نعي تماما بأننا في زمن لا تلكؤ فيه ولا تردد ولا جمود ،فهذا زمن تغيرت فيه المفاهيم وأكبر دليل على هذا الكلام أن خلال السنوات الأخيرة الماضية سقطت شركات عالمية كبرى لم يكن يتوقع سقوطها أحد ،ونهضت شركات صغيرة وحققت نمواً لم يكن يتوقعه أحد ،فالإنهيار الكبير لايحدث تدريجياً وكذلك النمو.
فإذا كانت الدول العظمى مضطرة لتغيير مفاهيمها وسياساتها وقوانينها للتتأقلم مع الواقع الجديد فما بالكم بنا ونحن أساس بناء أنفسنا ولبناة بناء دولنا ؟!
فلا مفر من التأقلم السريع مع واقع متسارع فلا بد من التغيير ،فإذا أردنا أن نكون جزءاً من العالم المتطور وليس جزء من العالم المتخلف فعلينا أن نطرح الزحف من تنميتنا في شخصياتنا وتفكيرنا وعملنا وطموحنا وأهدافنا ونواكب السرعة الكبيرة التي يتحرك بها العالم لذا لا بد من التغيير. لذلك نحن بأمس الحاجة لأن نقول الآن حان وقت التغيير في أفكارنا وحياتنا نحو الريادة والتميز والنجاح.
فلننظر إلى أنفسنا إلى ذاتنا إلى عقولنا وأفكارنا إلى علمنا ومستوانا ،لقد عشنا في الماضي ما يكفي رغم أنه كان لذلك ضرورة لكننا نريد الآن مستقبل أفضل وهذا ما يجعلنا نعيش بتفكيرنا وتخطيطنا الذي لاغنى لنا عنه بإتجاه المستقبل وليس الحاضر.
اعرف أن هذه الطموحات كبيرة لكن كلي ثقة أن قدراتنا أيضاً كبيرة فالدماغ وقدرات العقل التي وضعها الله في رأسك هي نفسها التي خلقها الله في رأس انشتاين ،لذا إن التحدي بسيط هو إلى أي قدر تستغل هذه القدرات التي وهبها الله فيك فالتفكير يقهر المستحيل.
أنا أؤمن بأننا مجتمع التحديات وأننا نستمتع بالتحديات ،بل إنني اعتبر نفسي محظوظاً لأني أعيش في عصر مثير ملئ بالتحديات ،فأنا أعلم كل العلم بأن صعود القمم والريادة في النجاح والتفوق والتميز لا يأتي بسهولة وييسر بل بصعوبة ومشقة وهذا أجمل ما في الصعود نحو التميز.
يجب أن تكون نجاحاتنا وتفوقنا وإبداعتنا متسلسلة ومتتالية لاتتوقف لأننا في سباق نحو التميز لانهاية له. إذاً فلننطلق الآن.

بقلم / سهيل عواد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الريادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير  :: ملتقى المدرب والمحاضر سهيل عواد :: مقالات ودراسات الاستاذ-
انتقل الى: