ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير
ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير
ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير

ملتقى التنمية البشرية والتطوير الذاتي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات تنموية ( لماذا نفشل ؟ )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sleepy flowers
مبدع نشيط
مبدع نشيط



عدد المساهمات : 12
درجات : 5488
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
العمر : 40

مقالات تنموية ( لماذا نفشل ؟ ) Empty
مُساهمةموضوع: مقالات تنموية ( لماذا نفشل ؟ )   مقالات تنموية ( لماذا نفشل ؟ ) I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 14, 2010 1:23 am

هناك عبارة تقول : (( إن الوقت والجهد اللذان ننفقهما في تحقيق الفشل كان يمكن أن ننفقهما في تحقيق النجاح ))

فلنفترض أن رجلا على موعد في مكان يبعد عن بيته 100 كيلومتر ناحية الشمال ، وأن هذا الموعد سوف يعود عليه بالصحة والسعادة والنجاح ما تبقى له من عمره ، ولنفترض أن أمامه من الوقت ما يكفيه ليصل في الموعد المحدد ، وأن في خزان وقود سيارته ما يكفي للوصول ، ثم لنفترض أن صاحبنا هذا رأى أنه من الأمتع له أن يتجه أولا جنوبا إلى مسافة 50 كيلومترا قبل أن يبدأ جديا في التوجه نحو هدفه الذي يريده ..

بالله عليكم .. قولوا لي : ما رأيكم فيما قام به صاحبنا ؟ إنها حماقة بلا شك ... فإذا لم يستطع أن يصل إلى هدفه فلن يكون هذا بسبب أن الوقود لم يكن كافيا .. ولن يكون بسبب أنه لم يكن يمتلك الوقت الكافي للوصول .. أو لأنه لم يكن يمتلك السيارة اللازمة ليصل إلى وجهته ..
السبب بكل بساطة أنه أضاف مجهودا ووقتا مضاعفين كان يمكن أن يوفرهما ليصل إلى هدفه بكل راحة ويسر .

ولكن ... لنفترض أن هذا الرجل قد قال لنا بعد ذلك أنه استمتع برحلته في الاتجاه المعاكس لهدفه .. وأنه استمتع بقيادة سيارته بشكل عشوائي بدلا من أن يسير في الاتجاه الصحيح نحو هدفه الذي يريده ..
بالله عليكم مرة أخرى .. هل يمكن أن نثني على هذه الفلسفة الغريبة أو نمدحها ..

يا أحبائي إن هذا الرجل حتى لو وصل إلى وجهته ولكن بعد الوقت المحدد نتيجة أنه قد ضل الطريق دون أن يتعمد التأخير .. فإن هذا لا يمنحه عذرا لتأخره .. بل إن أقل ما يمكن أن نحكم به عليه هو أنه لا يتمتع بحسن تقدير الأمور والتخطيط الجيد لها .

إنني أكاد أسمعكم الآن توافقونني فيما أقول .. إلا أننا يا أحبائي وبالرغم من ذلك نسير سير هذا الرجل في حياتنا ... نسير في الاتجاه الخطأ .. ونفشل في الوقت الذي كان يمكننا فيه أن ننجح .. وبنفس المجهود والوقت الذي بذلناه في الفشل ..

ففشلنا ليس إلا دليلا على أن مجهودا ما قد بذل .. ولكن في الطريق الخطأ ... فلا بد للفشل من طاقة ونشاط .

نعم يا أحبائي ... إن هذه حقيقة قليل ما ندركها .. فقد اعتدنا أن ننظر للفشل على أنه نقيض للنجاح .. ومن ثم فقد فهمنا الفشل على أنه نقص في صفات النجاح .. وبما أن النجاح يتطلب مجهودا فإن الفشل في مفهومنا يعني الجمود ... قد يبدو هذا صحيحا ، ولكن الجمود هنا لا يعني افتقاد الجهد ...
لو سألتم أي طبيب أو عالم أخصائي نفسي فسيخبركم أن المرء منا يحتاج إلى مجهود كبير حتى يقاوم الحركة .. بمعنى أن الجمود نفسه يحتاج إلى مجهود حتى يحدث ...
إنك إذا أردت أن تقاوم قوى الحياة والحركة والنشاط فإنك تحتاج إلى كفاح شديد .. كل ما في الأمر أن هذا الكفاح والمجهود يحدث داخليا فلا نكاد نحس به . إن الجمود الظاهري لا يعتبر دليلا على أن الحياة لا تحترق بداخل هذا الشخص الذي يدعي الجمود .. فحتى الكسول الغارق في كسله يحرق وقودا حيويا داخل جسده بينما هو غارق في هذا الكسل .. بمعنى أنه يبذل طاقة ونشاطا .. ولكن في الاتجاه الخطأ .

إن هناك وسائل كثيرة لقتل الوقت والنجاح ولكنها غير واضحة للجميع ، والخطير في الأمر أن هذه الوسائل كلها تستنفذ منا مجهودا كبيرا .. والعجيب أن هذا المجهود الكبير يؤدي بنا إلى لا شيء .. بل يجعلنا نمشي في الدنيا غاضبين ساخطين مكتئبين .. غاية ما في الأمر أن هناك مجهودا فعليّا يتم بذله ولكن لجذب الفشل .

فلماذا يكون الأمر كذلك ؟! ما دام النشاط والمجهود مرتبطان بتحقيق النجاح ، فلماذا نتعثر في غالب الأحيان في بلوغ غاياتنا وأهدافنا التي خططنا لها وجهزنا لها العدة ؟
لماذا لا ننجز إلا القليل ؟ لماذا نعطل أنفسنا عن الوصول إلى أهدافنا ؟ لماذا نتحول فجأة إلى فلاسفة حين نحاول أن نجد لأنفسنا أعذارا عندما نتأخر أو نخطئ ؟ لماذا نعيش مع أحلام اليقظة ؟

إني لا أجد العزاء لنفسي عندما أسمع الناس يقولون : ( عصفور في اليد خير من عشرة على االشجرة ) وغيرها الكثير والكثير من الأمثال التي أسميها (( قاتلة العزيمة )) فمثل هذه العبارات والأمثال لا تقود خطانا نحو النجاح .. وبالتالي لا تقودها نحو الحياة . بل تقودها نحو الفشل .. وبالتالي تقودها نحو الموت .

إن الإنسان الناجح إذا استمع لمثل هذه الأقاويل والأمثال تبسم ساخرا وقد ازداد يقينا بأن الكسالى والفاشلون مازالوا على قيد الحياة .. فالناجح وحده يملك الدليل على أن الحياة التي يتم تحديد أهدافها وتوجيهها نحو هذه الأهداف هي أكثر إمتاعا وأشهى ثمارا من كل أنواع الحياة الأخرى .

إننا حين نحاول أن نُعزّي أنفسنا عن الفشل ، فإننا فعليا لا نشعر بالعزاء ولا بالراحة .. إننا في قرارة أنفسنا لا نؤمن بما نتخذه أعذارا لفشلنا حتى وإن كانت في ظاهرها تُعبّر عن واقع الحياة . ومن أمثلة ذلك : أن المرء يجب أن يختار بين النجاح وبين الراحة والمتعة في الحياة .. كأن النجاح والمتعة طرفين متناقضين تماما .. وعجبي !!

إنني على يقين بأن الناجحين يستمتعون بحياتهم .. يستمتعون بالشمس الساطعة .. يستمتعون بالهواء الطلق .. يستمتعون بالحب والتقدير .. يستمتعون بعلاقاتهم .. ولا تتعجبوا حين أقول أنهم يستمتعون بمشاكلهم وصعابهم أيضا .. يستمتعون بكل هذا أكثر مما يستمتع به الفاشلون .. بل دعوني أقول لكم إن الناجحين يستمتعون حتى بما يفكرون به ويحسون به .. ويستمتعون بما يدركونه بأنهم قد اختاروا طريق الحياة وليس طريق الموت والفناء .

إذن .. لماذا نفشل ؟ بل لماذا نجتهد في الفشل ؟

حتى نجيب عن هذا التساؤل يجب أن نتحدث هنا عما يعرف بإرادة الفشل .
إننا في حياتنا نخضع للعديد من القوى .. فمثلا نحن نخضع لما يعرف بإرادة الحياة وكذلك إرادة القوة ... كذلك فنحن نخضع لما يسمى (( إرادة الفشل )) أو إرادة الموت .

هنالك الكثير منا لم يسمع بإرادة الفشل هذه من قبل .. لكن هذه القوى التي تُسيّرنا تنطوي على الكثير من الغموض الذي يجعلها غير واضحة لنا وهي تعمل على أنفسنا . كما أنها تتخذ العديد من الأشكال والصور التي تختلف باختلاف الشخصيات الإنسانية .. كما أن هذه القوى تدخل علينا فجأة دون سابق إنذار خصوصا إذا كنا ننظر إلى الفشل على أنه مجرد طيف أو خيال وليس حقيقة يجب أن نواجهها ونتغلب عليها .

إن الخطوة الأولى من وجهة نظري في طريق تحويل الفشل إلى نجاح .. هي أن ندرك هذه القوى التي تدفعنا نحو الفشل .. ولا ينبغى لنا بأي حال من الأحوال أن نتجاهلها لأنه ساعتها ستتحول إلى وحش قاتل ينهش في لحوم أجسادنا .

إن في إمكاننا أن نستعيد الجهد الذي نبذله نحو الفشل ونعيد توجيهه لتحقيق النجاح .. وذلك من خلال حقائق سيكولوجية ( نفسية ) محددة يمكن أن توصلنا لأهدافنا بمجرد أن ندركها .

إن هناك طريقة عملية بسيطة يمكنها أن تحول وجوهنا نحو النجاح .. هذه الطريقة يتبعها كل ناجح ، سواء كان واعيا لها أم لا .. ولندع النتائج تحكم على مدى صحة ما أقول ..
كل ما ينبغي عليك أن تتسلح به حتى تستخدم هذه الطريقة هو الخيال مع التضحية .
التضحية بما اعتدت عليه من عادات .. وتخيل حالك الجديدة بعد أن تستبدل العادات القديمة بغيرها من العادات الجديدة . ولتعلموا يا أحبائي أن هذه التضحية لن تكون مستمرة إلى الأبد ، بل إنها لفترة محدودة .. هذه الفترة تختلف من شخص إلى آخر وتعتمد على نوع العادات التي يريد أن يستبدلها وعلى طبيعة الشخصية ذاتها وكذلك على التعاون بينه وبين الآخرين في تحقيق المراد . ولكن هذا لا يمنع ظهور بعض النتائج السريعة التي سوف تثير دهشتك حين تلمسها بنفسك .

أخي الحبيب .. أختى الفاضلة ...
إن التضحية بالقديم مع تخيل الجديد طريقة بسيطة جدا ونتائجها مدهشة لدرجة أنها قد تثير الشك في النفوس بسبب قوتها وبساطة الوسيلة .
ولتعلموا جميعا يا أحبائي ... فالشك من العادات التي يجب أن تبدأوا الآن في التضحية بها والتنازل عنها .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات تنموية ( لماذا نفشل ؟ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالات تنموية ( إرادة الفشل )
» لماذا الدورات التدريبية
» لماذا لا يجوز الصلاة إلا بالعربية
» لماذا ترتاح لشخص تقابله لاول مرة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الاستاذ سهيل عواد للتنمية والتطوير  :: التنمية البشرية والتطوير الذاتي :: ملتقى البرمجة اللغوية العصبية-
انتقل الى: